توّج اليويل، زايد أحمد المري، بطلاً للنسخة الـ24 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ20 من برنامج الميدان، التابعة لإدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وجاء فوز زايد المري (من دبي) بعد تفوقه على منافسه خالد صالح المنهالي (من أبوظبي)، في الحلقة الأخيرة بنتيجة 60 مقابل 50، بعد حلقة حافلة بالندية والتنافس في ستة تحديات تراثية شاملة، إذ يحرص البرنامج على إعداد اليويلة المشاركين ليتسلحوا بالمعارف والمهارات التي تثري موروثهم الشعبي وتعزز غرسه لديهم على خطى الأجداد والآباء، وهذه التحديات هي: اليولة، الهجن، السباحة، عدّ القصيد، الرماية، و«الموروث».

وقدّم المتنافسان يولة ختامية مميزة جمعا فيها بين روعة وقوة الأداء، بينما حلق السلاح ليقرع أجراس الميدان وسط تفاعل الجماهير الكبيرة الحاضرة، إذ حاول كلاهما فرض إيقاعه وكسب الثقة في انطلاقة الحلقة التي تميزت بأن كل يويل استعرض اليولة وحده. وعبّر خليفة بن سبعين الذي يحكم هذه المسابقة، عن إعجابه الكبير بأدائهما، ومنح المنهالي علامة اليولة «25 علامة» كانت مهمة في انطلاق السباق نحو اللقب.

وفي سؤال الموروث تمكن المشاركان من الإجابة بشكل صحيح.

وتألق زايد المري في تحدي السباحة الذي أقيم في وقت سابق في مجمع حمدان الرياضي، ليضيف إلى رصيده 15 علامة.

وفي عدّ القصيد، الذي قام بتحكيمه الشاعر سعد بن مرزوق الأحبابي، تمكّن المنهالي من الحصول على علامته.

وعاد زايد المري إلى أجواء المنافسة بعد تفوقه في تحدي الرماية الذي يُقام مباشرة على مسرح الميدان، إذ صوب بنجاح على جميع الأهداف ليكسب 15 علامة رفعت من قوة التحدي.

وكان الترقب كبيراً مع سباق الركض بالهجن الذي يُقام في مضمار المرموم، بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن بشكل مباشر من قلب الحدث، وفيه تفوق المري ليحصل على 20 علامة، كانت حاسمة في ترجيح الكفة لمصلحته بعد أن تقدم المنهالي طوال مراحل السباق، ليتفوق المري في الأمتار الأخيرة لخط النهاية.

وفي نهاية الحلقة توّج الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، ونائب الرئيس التنفيذي للمركز الأمين العام لاتحاد الإمارات لسباقات الصقور، راشد مبارك بن مرخان الكتبي، زايد المري بلقب كأس المراجل وسط تجمع تراثي أخوي لأبناء الإمارات.

وأكّدت مديرة إدارة الإذاعات مديرة الإعلام والاتصال المؤسسي رئيسة اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، نتالي جوزيف أواديسيان، أن رؤية ورسالة المركز حققت غايتها الأهم هذا الموسم، من خلال منح جميع المشاركين، خصوصاً الـ16 المتأهلين للأدوار الرئيسة، المهارات وثقافة الموروث الشعبي بمختلف مكوناته.

وأوضحت أن البطولة شهدت تطوّراً مستمراً منذ انطلاقتها، وأصبحت حدثاً ثقافياً وطنياً يرسّخ التراث الإماراتي ويعزز قيمه الأصيلة بين الأجيال الجديدة.

وأشارت إلى أن استدامة البطولة على مدار الأعوام الماضية تعكس التزام المركز بالمحافظة على هذا الموروث الشعبي، مع العمل على تطويره بما يتماشى مع تطلعات شباب الوطن، مؤكدة أن هذا النجاح ما هو إلا نتيجة لتضافر جهود جميع الأطراف والهيئات المشاركة في الحدث. وتابعت أواديسيان «ستواصل اللجنة المنظمة للبطولة العمل على تطويرها بهدف الحفاظ على التراث الإماراتي العريق، وتعزيز دور الشباب في نشره بين أبناء المجتمع الواحد».

وشهدت الحلقة مشاركة من قبل مجموعة من اليويلة الذين سبقوا وشاركوا في برنامج الميدان منذ انطلاقته، ومنهم من سبق له وحقق لقب «فارس الميدان»، في خطوة تُحسب للجنة المنظمة، إذ قدّموا لوحة جميلة لقيمة ومكانة هذا الموروث الأصيل.

المنصوري «أخيّر يويل»

فاز مكتوم بن طراف المنصوري بجائزة «أخيّر يويل»، وهي الجائزة التي تمنح لليويل الأكثر التزاماً بالتدريبات وتعاوناً مع زملائه وتمسكاً بالروح الرياضية.

واعتبر المنصوري أن مشاركته في البطولة شكلت محطة مهمة للغاية، مشيراً إلى أنه يفتخر ويتشرف بالوجود هذا الموسم، وتوجه بالشكر لكل من سانده خلال إصابته في انطلاق البطولة، مؤكداً سعيه للعودة مرة أخرى والمنافسة على اللقب.

أحلام والجسمي والسعدي ضيوف الميدان

قدّم الفنانان الإماراتيان أحلام الشامسي وحسين الجسمي ليلة فنية على مسرح الميدان، في موقعه المميز بنادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم، ضمن مشاركتهما الدائمة في بطولة فزاع لليولة، وغنّت أحلام الشامسي «درة محمد»، من كلمات عبدالله حمدان بن دلموك وألحان أحمد الهرمي، وهي مهداة إلى حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. كما تألق حسين الجسمي، سفير النوايا الحسنة، وقدّم أغنية بعنوان «سليل العز»، من كلمات عبدالله حمدان بن دلموك، وألحان فايز السعيد، وهي مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

كما حلّ الشاعر سيف السعدي ضيفاً للحلقة الختامية، إذ ألقى قصيدة بعنوان «شيخ المروات» تغنى فيها بحب الوطن والقيادة الرشيدة وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.