لا يزال البطل المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ، بدر هاري، يثير الجدل داخل وخارج الحلبة، بعدما تم إيقافه ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي في أمستردام، بسبب اعتدائه على زوجته السابقة، قبل أن يتم الإفراج عنه بشروط مشددة يوم الأربعاء.

وفي أول تعليق له بعد الحادثة، أبدى هاري ندمه على ما وقع، قائلاً في تصريح لوسائل الإعلام الهولندية: "أنا نادم بشدة على ما حدث، هذا أمر مؤكد. لقد خيبت أمل أحبائي، وما مررت به خلال العامين الماضيين لا أتمناه لأي أب. الآن، كل ما أريده هو رؤية أطفالي."

وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأحد الماضي، حيث اعتدى هاري على زوجته السابقة، أم أطفاله الخمسة، في منزلها، وهو الاعتداء الذي وثقه الصحفي المتخصص في القضايا الإجرامية، جون فان دن هوفل، عبر تسجيل مصور.

النيابة العامة الهولندية كشفت أن هذه ليست الحادثة الأولى، حيث سبق وأن وقع اعتداء آخر في سبتمبر 2024. ونتيجة لذلك، أصدر القضاء قرارًا يمنع بدر هاري من الاقتراب من زوجته السابقة، مع إلزامه بالتوقيع الدوري لدى السلطات، وإلا فإنه سيعود مباشرة إلى السجن.

هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها بدر هاري نفسه في مواجهة القضاء بتهم الاعتداء، إذ سبق أن أدين سنة 2015 بسبب اعتدائه على رجل الأعمال كوون إيفرينك خلال حدث رياضي في أمستردام أرينا، وحُكم عليه بسنتين سجنًا، من بينها عشرة أشهر موقوفة التنفيذ. كما تمت ملاحقته في قضية أخرى بتهمة الاعتداء على شريكته السابقة، حيث وثقت الأخيرة عبر رسالة نصية ما تعرضت له، مؤكدة أنها تعرضت لضرب عنيف أفقدها وعيها، وخلف لديها كدمات وارتجاجًا في المخ.

بين المشاكل القانونية والتراجع في الأداء الرياضي، يبدو أن بدر هاري أصبح يعيش أصعب فتراته، فهل ستكون هذه الواقعة نقطة نهاية المشوار الرياضي لهاري.