نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طفلة غزاوية تواجه ترامب بسؤال محرج: هل ستغادر منزلك؟, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 11:29 مساءً
ظهرت الطفلة الغزاوية ماريا حنون وهي توجه رسالة حادة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ردًا على خطته المثيرة للجدل بشأن غزة.
في كلمتها البسيطة والعميقة في آنٍ واحد، قالت ماريا:
"أنا كطفلة ناجية من حرب غزة، لو طلبت منك أن تغادر منزلك وأرضك وتعيش في مصر أو الصين، هل ستوافق؟"
رسالة الطفلة الغزية ماريا حنون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب pic.twitter.com/kL4oAGsIX6
— محمد أبوعبيد (@mobeid) February 5, 2025
وتابعت بحزم:
"في الحقيقة، أنت لا تستطيع الموافقة.. إذن، لماذا تطلب مني أن أقبل بالخروج من بيتي وأرضي؟"
وأنهت رسالتها بتحدٍ واضح: "أنت تستطيع التحكم في كل العالم، إلا غزة!"، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين بأرضهم رغم كل التحديات والمؤامرات.
ريفييرا غزة.. هل هو حلم ترامب أم مخطط للتهجير القسري؟
جاءت كلمات الطفلة ردًا على تصريحات ترامب خلال مؤتمر مع بنيامين نتنياهو، حيث أعلن فيها عن خطته لتحويل غزة إلى وجهة استثمارية سياحية ضخمة على غرار ريفييرا فرنسا، مع إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة".
وقال ترامب حينها:
"لدينا فرصة للقيام بشيء يمكن أن يكون هائلًا.. ولا أريد أن أكون لطيفًا أو حكيمًا، ولكن ريفييرا الشرق الأوسط قد تكون مشروعًا رائعًا للغاية."
هذه التصريحات أثارت غضب الفلسطينيين، الذين اعتبروها محاولة لطمس هويتهم وفرض واقع جديد بالقوة، عبر تحويل غزة إلى منطقة استثمارية على حساب سكانها.
لماذا يرفض الفلسطينيون خطة ريفييرا؟
الرفض الفلسطيني لهذه الخطة لم يكن مجرد موقف سياسي، بل جاء مدعومًا بوقائع تاريخية وتجارب سابقة، حيث لطالما سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض تغييرات جذرية في التركيبة السكانية والجغرافية لغزة، إلا أن هذه المحاولات لم تفلح بفضل تمسك الفلسطينيين بأرضهم.
إن فكرة إجبار سكان غزة على مغادرة أراضيهم تحت مسميات تنموية واقتصادية ليست جديدة، لكنها قوبلت دائمًا بالرفض الشعبي والرسمي، لأن الفلسطينيين يدركون جيدًا أن أي خطة تسعى إلى إفراغ غزة من سكانها هي خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية.
ماريا حنون.. أيقونة طفولية جديدة للصمود الفلسطيني
أصبحت كلمات ماريا مصدر إلهام للعديد من الفلسطينيين والنشطاء حول العالم، حيث اعتبرها البعض "صوت الطفولة الفلسطينية الرافضة للتهجير"، بينما رأى آخرون أنها "أبلغ رد على محاولات فرض حلول قسرية على الشعب الفلسطيني".
عبارتها الشهيرة "أنت تستطيع التحكم في كل العالم، إلا غزة" تحولت إلى شعار للمقاومة، يعكس حقيقة أن غزة ليست مجرد قطعة أرض، بل رمز للنضال والبقاء.
0 تعليق