نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ابتسام.. كتبت تاريخ المونديال ومنحت الأهلي اللقب الأول, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 02:37 مساءً
في شوارع مدينة الدار البيضاء، التي تعج بالحياة والرياضة، بدأت حكاية فتاة صغيرة حلمت بكرة القدم.
ولدت ابتسام الجريدي عام 1992 في أحد أزقة «كازابلانكا» وترعرعت تتابع بشغف مباريات «الديربي البيضاوي» بين الوداد والرجاء، وبدأت في سن السابعة تمارس اللعبة مع فرق الأحياء، متسلحة بحلم كبير لا حدود له. انطلقت رحلتها الكروية من البطولات المدرسية، حيث تعلمت أساسيات اللعبة مع فريق «نسيم سيدي مؤمن».
ومن هناك، جذبت الأنظار إلى موهبتها، حتى انضمت عام 2012 إلى الجيش الملكي، أحد أكبر الأندية النسائية في المغرب، ومع فريق العاصمة، صنعت الجريدي مجدًا استثنائيًا، حققت الدوري المغربي تسع مرات وكأس العرش ثماني مرات، ورفعت دوري أبطال إفريقيا، كما حصدت على المستوى الشخصي لقب هدافة الدوري خمس مرات، وجائزة أفضل لاعبة في المغرب عام 2016، وهدافة دوري أبطال إفريقيا 2022.
لم يكن تألقها مع النادي كافيًا، إذ كانت تطمح لتمثيل وطنها بأفضل صورة، وفي كأس العالم للسيدات 2023، كتبت ابتسام فصلًا جديدًا من التاريخ، عندما قادت المغرب إلى أول انتصار في البطولة، بمجموعة صعبة تضم ألمانيا وكوريا الجنوبية وكولومبيا، لكن الجريدي أظهرت معدنها الحقيقي، على الرغم من الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا، وسجلت ابتسام هدف الفوز الوحيد في المباراة ضد كوريا الجنوبية، مانحةً المغرب والعرب أول انتصار في تاريخ كأس العالم للسيدات، وبعد فوز آخر على كولومبيا، دخلت المغرب بقيادتها ثمن النهائي، مسطرةً اسمها بحروف من ذهب.
في أواخر عام 2022، حطت ابتسام الجريدي الرحال في السعودية، لتبدأ مرحلة جديدة مع النادي الأهلي، هنا لم تكتفِ ابتسام بالتألق فقط، بل قادته إلى تحقيق أول ألقابه في تاريخ كرة القدم النسائية، حين سجلت هدفين خلال الفوز 3ـ2 على الشباب، وحصلت على جائزة هدافة البطولة بـ14 هدفًا.
وفي مسابقة الدوري السعودي، واصلت تألقها، حيث سجلت 17 هدفًا في موسمها الأول، وكررت الرقم في الموسم الثاني، لتتوج هدافة للدوري.
في الموسم الجاري، تحتل ابتسام المركز الثاني برصيد 20 هدفًا، خلف أجارا نشوت، مهاجمة القادسية، لكنها لا تزال تسعى لتسجيل المزيد من الأهداف، وخطف صدارة الهدافين، وتحقيق اللقب مع تبقي أربع جولات على النهاية.
ابتسام الجريدي ليست مجرد لاعبة كرة قدم، بل هي رمز للحلم والإصرار، قصة حياتها تلهم أجيالًا وتطوق أعناقًا بالذهب.
0 تعليق